وتم نشر الخبر على عدد من المنصات الإخبارية ومنصة إكس، دون الإشارة إلى مصدر المعلومات.
ومن خلال البحث عن أصل خبر وفاة موميكا في منصات الأخبار العربية، لم يتسن التأكد بشكل قاطع من خبر الوفاة، ومن خلال البحث عن اسم سلوان موميكا في محرك البحث جوجل باللغة الإنجليزية، أصبح خبر منشور موجود على بعض المواقع الإخبارية الهندية مثل Indiatoday.
وجاء في نص الخبر المنشور على موقع إيكونوميك تايمز: “توفي اللاجئ العراقي وحارق القرآن الكريم سلوان صباح ماتي موميكا في النرويج. وكان موميكا معروفا بحرق القرآن الكريم. وقد طلب اللجوء في النرويج بعد صدور أوامر الترحيل السويدية، مثلما تسببت أفعال موميكا في ذلك”. غضب عالمي وسلط الضوء على اضطهاد السلطات السويدية… والسبب هو مغادرته.
وتمثل وفاة موميكا نهاية شخصية مثيرة للجدل أثارت تصرفاتها جدلا دوليا حول حرية التعبير والحق في اللجوء.
إلا أن آخر الأخبار المنشورة عن موميكا على مواقع إعلامية إنجليزية شهيرة مثل بي بي سي ودويتشه فيله الألمانية، هي أنه غادر السويد إلى النرويج بعد المضايقات التي تعرض لها نتيجة تصرفاته المسيئة للدين الإسلامي.
أما على المنصات السويدية، فآخر ما نشرت عنه هو وصوله وإقامته في النرويج، وذكر في موقع Dagens Nyheter السويدي: “لا يمكن للعراقي سلوان موميكا الذي اشتهر بحرق القرآن علنا أن يستأنف ضد القرار”. لإلغاء تصريح إقامته المؤقتة. كان هذا هو قرار محكمة الهجرة، وبالتالي فإن قرار الترحيل الذي صدر الخريف الماضي يكتسب قوة، وفي الوقت نفسه لديه تصريح إقامة مؤقت جديد لأنه لا يمكن ترحيله إلى وطنه بسبب التهديد هناك، وهذا التصريح صالح حتى 16 أبريل”، تم نشر هذا الخبر في 27 مارس 2024.
وأعلن موميكا مغادرته السويد قبل انتهاء فترة التصريح السارية حتى 16 أبريل/نيسان متوجهاً إلى النرويج، بحسب ما نقلته صحيفة “إكسبريسن” في قوله: “أنا متوجه إلى النرويج، لأن السويد لا تقبل إلا الإرهابيين الذين تم منحهم اللجوء والحماية”. بينما يتم ترحيل الفلاسفة والمفكرين”.
وأضاف: “أنا أحب السويد وأشعر بأنني أنتمي إلى المجتمع. كوني سويدياً لا يرتبط بورقة أو جنسية. أشعر بأنني أنتمي إلى هذا المجتمع، لكن للأسف السويد تخلت عني”.
في أكتوبر 2023، قرر مجلس الهجرة السويدي عدم تجديد تصريحه لأنه قدم معلومات غير صحيحة.
قال موميكا إنه قرر مغادرة السويد عندما شعر أنه لم يعد موضع ترحيب في البلاد: “سمحت لي السويد بحرق القرآن وكان علي أن أمارس حقي في القيام بذلك”.
وأوضح: “في الوقت نفسه، عرضتني السويد للاضطهاد، وأغلقت حساباتي المصرفية، وألغت لجوئي وصادرت منزلي، ورغم ذلك أحب هذا المجتمع وهذا البلد”، بحسب صحيفة “إكسبرسن” السويدية.
ويبلغ سلوان 37 عاما، ويصف نفسه بأنه “عراقي ليبرالي علماني ملحد، معارض للحكومة والنظام العراقي، أسس وقاد حزب الاتحاد السرياني بين عامي 2014 و2018″، وهو من مواليد منطقة الحمدانية. محافظة نينوى في شمال العراق ذات الأغلبية المسيحية السريانية.
وبعد اجتياح ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية محافظة نينوى ومدن عراقية أخرى عام 2014، انضم سلوان إلى فصيل مسلح من “التشكيل المسيحي” يعرف باسم بابل قبل أن ينشق عنها ليصبح “كتائب روح الله عيسى بن مريم”. تابع لإحدى فصائل الحشد الشعبي، بحسب بي بي سي.