مصر. إعدام مرشد الإخوان وقيادات الجماعة في قضية “أحداث المنصة”

قضت محكمة جنايات أمن الدولة المصرية، الاثنين، بإعدام ثمانية من قيادات جماعة الإخوان المسلمين على خلفية القضية المعروفة إعلاميا بـ”حوادث المنصة” والتي تعود أحداثها إلى عام 2013، بعد أيام من الإطاحة بالجيش. . الرئيس الراحل المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي.

ومن بين المحكوم عليهم بالإعدام مرشد جماعة الإخوان المسلمين محمد بديع (80 عاما)، المسجون منذ أكثر من عشر سنوات، والمحكوم عليه بعدة أحكام قضائية أخرى، من بينها عقوبة الإعدام، والمرشد القائم بأعمال محمود عزت (79 عاما). سنين). سنة)، الذي اعتقل في القاهرة في أغسطس 2020. بعد اختبائهم لعدة سنوات، بالإضافة إلى 6 قيادات أخرى وهم: محمد البلتاجي، عمرو محمد زكي، أسامة ياسين، صفوت حجازي، عاصم عبد المجيد، ومحمد عبد المقصود.

وأحالت المحكمة العليا لأمن الدولة قضية “حوادث المنصة” إلى محكمة جنايات أمن الدولة في إبريل 2021.

وتتعلق وقائع القضية والتهم المنسوبة إلى المتهمين بالقيادات الثمانية التي نظمت اعتصام رابعة العدوية بطريق النصر شرق القاهرة وصولاً إلى النصب التذكاري على المنبر. على بعد مئات الأمتار، “بهدف توسيع منطقة الاعتصام وشل حركة المدينة بشكل كامل، لمنع القوات الأمنية من فض الاعتصام مستقبلا”. وأعربوا عن رغبتهم في إظهار العنف واستخدامه. ضد موظفي الدولة والمواطنين الذين اختلفوا مع مواقفهم، وأن “الثمانية زودوا بقية المتهمين المشاركين في الاجتماع بالأسلحة النارية والذخائر والعبوات الحارقة”، بحسب وثائق المحكمة.

وكشفت التحريات أن القادة الثمانية وضعوا خطة أحداث لبقية المتهمين وآخرين مجهولين، وحددوا دور كل منهم فيها، فيما أخذ الزعيمان أسامة ياسين وصفوت حجازي على عاتقهما لتوفير القيادة. التجمهر في الميدان، وأودى بحياة الضابط شريف السباعي عبد الصادق من الإدارة العامة لقوات الأمن المركزي. لقد قُتل عمداً مع سبق الإصرار والترصد على يد “أشخاص مجهولين ومخفيين”. وقتل 14 مدنياً كانوا متواجدين هناك تارة، أو من المعارضين للجماعة وأعمالها في مسرح الأحداث تارة أخرى، بالإضافة إلى محاولة قتل 10 عناصر أمن و7 مدنيين آخرين.

وقالت النيابة إنها جمعت أدلة ضد المشتبه به بناء على شهادات 57 شخصا، بينهم ضباط وموظفون ومدنيون شهدوا الأحداث، وعلى رأسهم مدير جهاز أمن القاهرة آنذاك اللواء أسامة الصغير، وهيئة أمن الدولة. وأفاد مراسل الحرة، أن مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن المركزي اللواء أشرف عبد ربه عبد الله.

وذكرت صحيفة المصري اليوم أن المحكمة عاقبت أيضًا 37 آخرين بالسجن المؤبد، وستة متهمين بالسجن 15 عامًا، وسبعة آخرين بالسجن 10 سنوات، فيما تمت تبرئة 21 متهمًا في القضية.

وانتقدت جماعات حقوق الإنسان المحلية والدولية أحكام الإعدام والحملة القمعية على جماعة الإخوان المسلمين منذ أن أطاح الجيش المصري بنظام مرسي في يوليو 2013.

ذكرت هيومن رايتس ووتش في عام 2015 أنها وثقت مقتل ما لا يقل عن 1185 شخصا خلال الاحتجاجات التي أعقبت الإطاحة بمرسي في أغسطس/آب 2013، وأن قوات الأمن “ردت بشكل منهجي على المظاهرات بالقوة المميتة”.

Leave a Comment