بكاء الرئيس البرازيلي على غزة.. أين الحقيقة؟

في ظل أزمة دبلوماسية بين البرازيل وإسرائيل بعد اتهام الرئيس البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، إسرائيل بارتكاب “إبادة جماعية” في غزة، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو ادعى ناشروه أنه يظهر لولا يبكي متأثرا بسبب الحرب في القطاع الفلسطيني.

ويأتي انتشار هذا الفيديو في هذه الصيغة حاصدا آلاف المشاركات على فيسبوك في ظل أزمة دبلوماسية بين البرازيل وإسرائيل بشأن الحرب في غزة.

وافتتح الرئيس البرازيلي سجالا دبلوماسيا، الأحد، باتهامه إسرائيل بارتكاب “إبادة جماعية” في غزة، مقارنا حملتها العسكرية هناك بالمحرقة اليهودية.

وأثارت هذه التصريحات غضبا في إسرائيل التي أعلنت أن لولا شخص غير مرغوب فيه. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، إن الرئيس البرازيلي “تجاوز الخط الأحمر”.

وإثر ذلك، استدعى وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، السفير البرازيلي، فريدريكو ماير، وفي المقابل استدعت البرازيل سفيرها لدى إسرائيل للتشاور.

وتصاعد التوتر أكثر، الثلاثاء، إذ اتهم وزير الخارجية البرازيلي، ماورو فييرا، نظيره الإسرائيلي بـ”الكذب”، بعدما اعتبر في وقت سابق تصريحات لولا بأنها “هجوم خطير معادٍ للسامية”.

حقيقة الفيديو

إلا أن الفيديو لا علاقة له بالحرب في غزة، فقد أظهر التفتيش عنه عبر محركات البحث أنه منشور منذ أكثر من سنة، ما ينفي أن يكون مرتبطا بالأحداث الأخيرة.

ونشرت وكالة رويترز الفيديو في 11 نوفمبر 2022 مشيرة إلى أن لولا بكى متأثرا خلال حديثه عن مكافحة الجوع والفقر في الدولة الواقعة بأميركا الجنوبية.

ظهرت في الأصل على www.alhurra.com

Leave a Comment