الضغط الأميركي يتزايد: غانتس مطالب بتقديم موعد مستهدف لنهاية الحرب



وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” صباح اليوم (الثلاثاء) أن نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس التقت أمس مع عضو مجلس الوزراء بيني غانتس في البيت الأبيض وضغطت من أجل إنهاء القتال في غزة. وشددت هاريس على ضرورة التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المختطفين والحد من الأزمة الإنسانية التي تشهدها غزة. وأثنت على “النهج البناء” الذي اتبعته إسرائيل تجاه طلب وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع، لكنها حثت الحكومة على بذل المزيد من الجهود للسماح بوصول المساعدات الإنسانية اللازمة إلى المحتاجين في القطاع.

مسؤول كبير سابق في الشرطة يحذر قبل رمضان: “بن جابر يحاول إشعال نار ضخمة”
كل شيء يقف على حاله في غزة: خسارة إسرائيل المزدوجة أمام السنوار

وبحسب التقرير، أعربت نائبة الرئيس عن قلقها العميق إزاء الأوضاع الإنسانية في غزة والمأساة الرهيبة الأخيرة التي أحاطت بقافلة مساعدات في شمال غزة. وحثت إسرائيل على اتخاذ خطوات إضافية بالتعاون مع الولايات المتحدة والشركاء الدوليين لزيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وتأتي تصريحات نائب الرئيس على خلفية تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة بعد مقتل 100 فلسطيني بحسب صحيفة التايمز عندما هاجموا شاحنات المواد الغذائية والمعدات.

وقالت هاريس يوم الأحد: “قبل بضعة أيام فقط، رأينا أناسًا جياعًا ويائسين يقتربون من شاحنات المساعدات، محاولين ببساطة تأمين الغذاء لعائلاتهم بعد أسابيع من عدم وصول المساعدات تقريبًا إلى شمال غزة. وقد قوبلوا بإطلاق النار والفوضى”. وأضافت في وقت لاحق أنه “يجب على الحكومة الإسرائيلية أن تفعل المزيد لزيادة تدفق المساعدات بشكل كبير. لا اعذار”.

المراسل والمعلق السياسي في “والا!” وذكر باراك رافيد أنه خلال اجتماعات الوزير غانتس في واشنطن الليلة الماضية، سمع من هاريس ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان رسائل قاسية وانتقادية للغاية فيما يتعلق بالوضع الإنساني في غزة وحقيقة أن إسرائيل لا تفعل ما يكفي بشأن هذه القضية، بحسب إسرائيل. ومصادر أميركية مطلعة على مضمون اللقاء.

بيني غانتس وجيك سوليفان (الصورة: بدون رصيد)
بيني غانتس وجيك سوليفان (الصورة: بدون رصيد)

وبحسب التقرير، فوجئ غانتس بحدة الانتقادات والقلق الذي سمعه من كبار المسؤولين في الإدارة حول هذه القضية. وقال مصدر إسرائيلي مطلع على مضمون اللقاءات: “هناك صعوبة كبيرة هنا يجب أن نرى كيفية التغلب عليها”.

كما أكدت هاريس لغانتس أنه قبل أن تفكر إسرائيل في تنفيذ عملية عسكرية في رفح، عليها أن تقدم خطة إنسانية قابلة للتنفيذ، وذلك في ضوء خطر الإضرار بالمدنيين الفلسطينيين.

سكان رفح يفرون من منازلهم (تصوير: الشبكات العربية)

وذكر رافيد أيضًا أن غانتس اكتشف خلال المحادثات في البيت الأبيض أن كبار أعضاء إدارة بايدن لا يصدقون ما سمعوه حتى الآن من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومستشاريه فيما يتعلق بعملية محتملة في رفح وخاصة فيما يتعلق بـ خطة لإجلاء السكان المدنيين من المدينة. وأوضح غانتس لهاريس وسوليفان أن إسرائيل لا تنوي دخول رفح دون إجلاء السكان وشدد على إمكانية القيام بذلك.

في غضون ذلك، نقلت “خان نيوز” عن مسؤولين في الحكومة الأميركية قولهم إن “وقف إطلاق النار الذي لا يكون جزءا من صفقة هو انتصار للإرهاب”.

كما دعا مستشار الأمن القومي جيك سوليفان غانتس إلى وضع جدول زمني محدد لإنهاء الحرب في غزة.

ظهرت في الأصل على www.maariv.co.il

Leave a Comment