قتلت إسرائيل الطفولة في غزة، بالحصار والتجويع ومنع الغذاء والدواء وحتى الماء، عن أطفال القطاع المحاصر منذ اليوم السابع من شهر أكتوبر الماضي، ونتيجة لسوء التغذية استشهد الطفل يزن الكفارنة الإثنين، البالغ من العمر 10 سنوات، في مستشفى أبو يوسف النجار في رفح جنوبي القطاع، وبذلك يرتفع عدد الأطفال المتوفين في غزة بسبب سوء التغذية إلى 16 طفلا.
وتداولت وسائل إعلام فلسطينية صورا لجثمان الشهيد الطفل يزن الكفارنة تدمي القلب نتيجة لوفاته بسبب الجوع التي تنفذه سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وكان مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة أعلن وفاة 16 طفلا جراء سوء التغذية والجفاف، مشيرا إلى أن هناك 6 أطفال آخرين في العناية المركزية.
وقد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الاثنين، أن عدد الشهداء من الأطفال ارتفع إلى 13,430، والنساء إلى 8900 منذ بداية العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأضافت في بيان، أن 364 من الكوادر الصحية استُشهدوا، واعتُقل 269 آخرون، بينهم مديرو مستشفيات خلال 150 يوما من العدوان.
وأشارت إلى أن الاحتلال دمر 155 مؤسسة صحية، وأخرج 32 مستشفى و53 مركزا صحيا عن الخدمة، كما استهدف 126 مركبة إسعاف.
ووصفت الوضع الصحي في قطاع غزة بالكارثي للغاية، نتيجة عدم إدخال المساعدات الطبية اللازمة، مشيرة إلى تعمد الاحتلال إحداث كارثة إنسانية وصحية لا توصف، الذي ساهم في انتشار الأوبئة والأمراض المعدية.
ولفتت، إلى أنه جرى رصد نحو مليون إصابة بالأمراض المعدية، محذرة من خطورة الوضع الصحي في قطاع غزة، في ظل عدم الإمكانيات الطبية اللازمة لعلاجها.
وأكدت الصحة الفلسطينية، أن سكان شمال القطاع يصارعون الموت نتيجة المجاعة التي فاقت المستويات العالمية بسبب شح المياه والطعام.
وفي حصيلة غير نهائية، ارتفع عدد الشهداء جراء العدوان المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى 30,534 شهيدا، و71,920 مصابا، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليه
الطفل يزن
الطفل يزن قبل التجويع
الطفل يزن داخل المستشفى
ظهرت في الأصل على www.youm7.com