تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الأحد، بالذكرى الـ12 لنياحة… البابا شنودة الثالث البطريرك الـ117 في تاريخ الكنيسة.
اسمه قداسة البابا تواضروس الثاني واستذكر في تصريحات خاصة لـ«اليوم السابع» يوم نياحة البابا شنودة الثالث قائلا: «يوم وفاة البابا شنودة كنت في مرسى مطروح لأنها تابعة للأبرشية التي كنت أعيش فيها. كنت موظفا. وصلت من دمنهور حوالي الساعة الثالثة بعد الظهر، بعد أن قطعت مسافة 400 كيلومتر، لأبقى معهم لمدة ثلاثة أيام عمل. ولكن حوالي الساعة الخامسة تلقينا نبأ وفاة البابا. سافرت إلى القاهرة بالقطار. في نفس اليوم ووصلت في وقت متأخر من الليل، لكن شارع رمسيس كان مغلقًا تمامًا، وبقي لي 3 أيام حتى يوم التجنيد، وكان مشهدًا مؤلمًا للغاية. كلنا أحببنا البابا وكتاباته ومواعظه وتجاربه وزياراته، وكان يراقبنا. 40 سنة من البطريرك وكلنا كنا تلاميذه”.
طفل البابا شنودة الثالث وتنحدر عائلته من مركز السلام، حيث جاء والده من نفس القرية، بينما جاءت والدته من مركز أبنوب بمحافظة أسيوط وتحديداً من قرية الحمام، وكانت تدعى بلسم جاد. أصيبت الأم بحمى النفاس، فتركته رضيعا، فأرضعته إحدى نساء القرية المسلمات، وسميت مع طفلها “الحاجة صابرة”. وكان في نفس عمر البابا شنودة في ذلك الوقت، وشاركت نساء القرية في إرضاع هذا الطفل الصغير والعناية به حتى قوي، ولقب حينها “نظير رافائيل الصالح”.
وانشغل عنه إخوته بعد وفاة والدته، فنسوا تسجيل اسمه في سجلات المواليد ولم يحصلوا على شهادة ميلاد له.