إن اعتقال يحيى حسين هو بمثابة إشارة للترهيب

مدان الحركة المدنية الديمقراطية المصرية وتم اعتقال الناشط السياسي المؤسس للحركة، يحيى حسين عبد الهادي، وطالب بإسقاط التهم “الظالمة” الموجهة إليه وإطلاق سراحه. وشددت الحركة في بيان لها: “ضرورة فض الأجهزة الأمنية للاتهامات الجائرة الموجهة ضد رمز من رموز الوطنية المصرية، وفارس مكافحة الفساد، والمواطن حر اليد واللسان، الذي قضى عمره كله”. ملتزمون بخدمة الوطن والدفاع عن الحق والعدالة، ملتزمون بمبادئ الدستور».

كما دعت إلى “الإفراج عنه واستكمال التحقيق معه إذا لزم الأمر وهو خارج السجن وليس سجينا”. وأضافت الحركة: “نؤكد من جديد موقفنا الأصلي بأن الحبس الاحتياطي هو إجراء احترازي لحماية المجتمع. ولا يجوز تطبيقه على المعارضة السلمية وسجناء الرأي، ويجب إطلاق سراحهم جميعاً وتقليص مدته إلى ثلاثة أشهر كحد أقصى. وحذرت الحركة في بيانها السلطات من أن “استخدام الممارسات القمعية يجعل الجبهة الداخلية عرضة للخطر وسط ظروف اقتصادية بالغة الصعوبة وتحديات إقليمية غير مسبوقة، الأمر الذي يتطلب فتح النوافذ وخفض التوترات وخلق بيئة لاقتراح سياسات بديلة بعد السياسة الإدارية”. “. أوصلتنا إلى ما نحن عليه اليوم.”

وجاء في البيان: “إن أقصر طريق لتحقيق الأمن والاستقرار هو الاعتراف بالحق في التعددية والتنوع والحرية”. وجاء في البيان أيضًا: “إن الحركة، بعد اجتماعها العاجل لبحث التداعيات المروعة للقبض على المهندس يحيى حسين عبد الهادي، تعرب عن تضامنها الكامل معه في مواجهة الاتهامات غير المبررة، وانزعاجها الشديد من الطريقة التي تعرض بها”. اعتقل بالقوة من سيارة كانت تسير على الطريق واختطف منها قبل ظهوره”. ثم أصدر وكيل النيابة قراراً بحبسه خمسة عشر يوماً بتهم تتعلق بالرأي، واتهمه بالانضمام إلى جماعة إرهابية وما يترتب على ذلك. مع مراعاة فترة التمديد.” وجاء في البيان: “تستغرب الحركة أن يحدث كل ذلك في الوقت الذي تناقش فيه جلسات الحوار الوطني مسألة الحبس الاحتياطي الذي تحول إلى الحبس المقنع في قضايا التعبير، على عكس ما قيل و قال. منذ سنوات حول ميل مؤسسات الدولة إلى تحقيق اختراق في هذا الملف الظالم والمحبط، وقد تزايد”. وفي هذه الحالات وغيرها يجب القبض عليه بطريقة تشبه الاختطاف.

وأضاف البيان: “من المعروف أن مكان إقامة المهندس يحيى حسين معروف، وهو من أهل الرأي وليس من أعتى المجرمين، ولا خوف عليه إذا أطلق سراحه”. خلال فترة التحقيق، كما لا يخشى أن يغير شهادات الشهود من رجال الأمن أو يفسد الأدلة، لأن الدليل عبارة عن أقوال تلقاها في جميع جلسات التحقيق في المناسبات السابقة وحتى أثناء محاكمته جلسات استماع. وكان فخوراً بآرائه التي صرح بها فعلاً دون تزوير، كما كان الحال في كل مرة. ولو تم إبلاغ المهندس يحيى بمواعيد التحقيق لكان قد ذهب طوعاً ومثل أمام جهات التحقيق في الموعد المحدد.

وتابع البيان: “إن الحراك المدني بكل مكوناته يرى أن طريقة اعتقال المهندس يحيى حسين هي رسالة ترهيب تؤكد معنى العديد من الرسائل الأخرى التي استهدفت المعارضين السلميين في فترات سابقة، وتتضمن أيضًا إعادة التدوير. مثيرة للقلق وإدراج رموز وطنية بارزة على قوائم الإرهاب، الأمر الذي يتطلب تغييرات جذرية في قانون الإجراءات الجزائية”. كما ترى الحركة أن “الآثار السلبية لمناخ المنع والتقييد ومصادرة الحريات تمتد إلى كل ما يحيط بالمجال السياسي، مما يضعف الثقة في احترام مؤسسات الحكم لمبادئ الدستور وأحكامه”. كما أنه يغذي ميل أحزاب المعارضة إلى تجميد الأنشطة الحزبية طالما ظلت مبادئ التعددية معلقة، وطالما استمر النظام في استخدام المعارضة كزينة للأحادية الاستبدادية في شكل تعددية رسمية وضعيفة.

Leave a Comment